إن نبينا صلى الله عليه وسلم ذا قلب رقيق يتأثر لمواقف الأسى وتستجيش مشاعره لدواعى الحزن فهو بشر ينفعل مع المواقف ويتأثر بها وكثيرا ما فاضت عيناه الشريفتان ولكن حزنه صلى الله عليه وسلم
كانا لايخرجان عن الاطار الشرعى الذى يحمى المرء من الوصول الى القنوط
أو الاعتراض فلم يكن بكاؤه صلى اللله عليه وسلم بشهيق ورفع صوت ولكن كانت عيناه تدمعك وكان يسمع لصدره أزيز
ومن المواقف التى ذرف فيها النبى صلى الله عليه وسلم من خشيه الله
فعن عبد الله بن عمرو –رضى الله عنهما –قال :كسفت الشمس على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فقام وقمنا معه فأطال القيام حتى أنه ليس براكع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه ثم جلس فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد رفع رأسه ثم فعل فى الركعه الثانية كما فعل فى الاولى وجعل ينفخ فى الارض ويبكى وهو ساجد فى الركعة الثانيه
وجعل يقول (( رب لم تعذيهم وانا فيهم رب لم تعذبنا ونحن نستغفرك )
رواه المام احمد فى مسنده
وعن ابن الشخير رضى الله عنه قال )اتيت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولصدره ازيز كأزيز المرجل)
والازيز :حنين وبكاء كصوت غليان اللماء المرجل
والمرجل : اناء يغلى فيه الماء
وعن البراء رضى الله عنه قال كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى جنازه فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال : (( ياإخوانى لمثل هذا فأعدوا )
رواه الإمام بن ماجه فى سننه
الثرى : التراب الرطب
بكاوه صلى الله عليه وسلم عند سماع القران
فعن بن مسعود رضى الله عنه قال قال لى النبى صلى الله عليه وسلم ((أقرأ على )) أقرأعليك وعليك أنزل قال فإنى احب ان أسمعه من غيرى ))فقرات عليه سوره النساء حتى بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال: (أمسك ) فإذا عيناه تذرفان
رواه الامام البخارى فى صحيحه
بكاؤه صلى الله عليه وسلم خوفا على أمته وشفقة عليها
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل فى إبراهيم رب إنهن أضللن كثيرامن الناس فمن تبعنى فإنه منى ) الايه :
وقال عيسى عليه السلام (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فرفع يده وقال : ((اللهم أمتى أمتى ))وبكى
رواه الامام مسلم فى صحيحه
بكاؤه صلى الله عليه وسلم لفقد عزيز
فقد بكى عندما مات إبنه إبراهيم وقال((إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا مايرضى ربنا وإنا بفراقك ياإبراهيم لمحزونون ) رواه الامام البخارى فى صحيحه
وعن انس ابن مالك رضى الله عنه قال : لما قبض إبراهيم ابن النبى صلى الله عليه وسلم قال لهم النبى صلى الله عليه وسلم ((لاتدرجوه فى اكفانه حتى أنظر اليه فأتاه فنكب عليه وبكى )) رواه الامام بن ماجه فى سننه
بكاؤه صلى الله عليه وسلم رحمة للميت
فعن اسامه بن زيد رضى الله عنه قال كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبيا لها أوابنا لها فى الموت فقال للرسول(ارجع إليها فأخبها أن لله ماأخذ وله ما أعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب )فعاد الرسول فقال إنها قد قسمت لتأتينها فقام النبى صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عباده ومعاذ بن جبل وانطلقت معهم فرفع إليه الصبى ونفسه تقعقع كأنها فى شنه ففاضت عيناه فقال له سعد : ماهذا يارسول الله ؟قال (هذه رحمة جعلها الله فى قلوب عباده وإنما يرحم الله عباده الرحماء)
رواه الامام مسلم فى صحيحه
وعن عائشه –رضى الله عنها –قالت : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه
(رواه الامام أحمد فى مسنده)
بكاؤه صلى الله عليه وسلم لإزهاق الروح البريئه
وروى أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إنا كنا أهل جاهليه وعبادة أوثان فكنا نقتل الأولاد وكانت عندى ابنة لى فلما أجابت(المراد انها ادركت وفهمت) وكانت مسروره بدعائى إذا دعوتها –فدعوتها يوما فأتبعتنى فمررت حتى أتيت بئرا من أهلى غير بعيد فأخذت بيدها فرديت(فألقيت) بها فى البئر , وكان اخر عهدى بها أن تقول : ياأبتاه ياأبتاه : فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف(نزل بكثره) دمع عينيه فقال له رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (كف يدك فإنه يسأل عما أهمه ))ثم قال له (أعد على حديثك ) فأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له : ((إن الله قد وضع عن الجاهليه ماعملوا( فاستانف عملك))(المراد أبدا من جديد يعمل صالح طيب لتعوض مافاتك ))
(( رواه الامام الدرامى فى سننه))
كانا لايخرجان عن الاطار الشرعى الذى يحمى المرء من الوصول الى القنوط
أو الاعتراض فلم يكن بكاؤه صلى اللله عليه وسلم بشهيق ورفع صوت ولكن كانت عيناه تدمعك وكان يسمع لصدره أزيز
ومن المواقف التى ذرف فيها النبى صلى الله عليه وسلم من خشيه الله
فعن عبد الله بن عمرو –رضى الله عنهما –قال :كسفت الشمس على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فقام وقمنا معه فأطال القيام حتى أنه ليس براكع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه ثم جلس فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد رفع رأسه ثم فعل فى الركعه الثانية كما فعل فى الاولى وجعل ينفخ فى الارض ويبكى وهو ساجد فى الركعة الثانيه
وجعل يقول (( رب لم تعذيهم وانا فيهم رب لم تعذبنا ونحن نستغفرك )
رواه المام احمد فى مسنده
وعن ابن الشخير رضى الله عنه قال )اتيت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولصدره ازيز كأزيز المرجل)
والازيز :حنين وبكاء كصوت غليان اللماء المرجل
والمرجل : اناء يغلى فيه الماء
وعن البراء رضى الله عنه قال كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى جنازه فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال : (( ياإخوانى لمثل هذا فأعدوا )
رواه الإمام بن ماجه فى سننه
الثرى : التراب الرطب
بكاوه صلى الله عليه وسلم عند سماع القران
فعن بن مسعود رضى الله عنه قال قال لى النبى صلى الله عليه وسلم ((أقرأ على )) أقرأعليك وعليك أنزل قال فإنى احب ان أسمعه من غيرى ))فقرات عليه سوره النساء حتى بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال: (أمسك ) فإذا عيناه تذرفان
رواه الامام البخارى فى صحيحه
بكاؤه صلى الله عليه وسلم خوفا على أمته وشفقة عليها
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل فى إبراهيم رب إنهن أضللن كثيرامن الناس فمن تبعنى فإنه منى ) الايه :
وقال عيسى عليه السلام (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فرفع يده وقال : ((اللهم أمتى أمتى ))وبكى
رواه الامام مسلم فى صحيحه
بكاؤه صلى الله عليه وسلم لفقد عزيز
فقد بكى عندما مات إبنه إبراهيم وقال((إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا مايرضى ربنا وإنا بفراقك ياإبراهيم لمحزونون ) رواه الامام البخارى فى صحيحه
وعن انس ابن مالك رضى الله عنه قال : لما قبض إبراهيم ابن النبى صلى الله عليه وسلم قال لهم النبى صلى الله عليه وسلم ((لاتدرجوه فى اكفانه حتى أنظر اليه فأتاه فنكب عليه وبكى )) رواه الامام بن ماجه فى سننه
بكاؤه صلى الله عليه وسلم رحمة للميت
فعن اسامه بن زيد رضى الله عنه قال كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبيا لها أوابنا لها فى الموت فقال للرسول(ارجع إليها فأخبها أن لله ماأخذ وله ما أعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب )فعاد الرسول فقال إنها قد قسمت لتأتينها فقام النبى صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عباده ومعاذ بن جبل وانطلقت معهم فرفع إليه الصبى ونفسه تقعقع كأنها فى شنه ففاضت عيناه فقال له سعد : ماهذا يارسول الله ؟قال (هذه رحمة جعلها الله فى قلوب عباده وإنما يرحم الله عباده الرحماء)
رواه الامام مسلم فى صحيحه
وعن عائشه –رضى الله عنها –قالت : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه
(رواه الامام أحمد فى مسنده)
بكاؤه صلى الله عليه وسلم لإزهاق الروح البريئه
وروى أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إنا كنا أهل جاهليه وعبادة أوثان فكنا نقتل الأولاد وكانت عندى ابنة لى فلما أجابت(المراد انها ادركت وفهمت) وكانت مسروره بدعائى إذا دعوتها –فدعوتها يوما فأتبعتنى فمررت حتى أتيت بئرا من أهلى غير بعيد فأخذت بيدها فرديت(فألقيت) بها فى البئر , وكان اخر عهدى بها أن تقول : ياأبتاه ياأبتاه : فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وكف(نزل بكثره) دمع عينيه فقال له رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (كف يدك فإنه يسأل عما أهمه ))ثم قال له (أعد على حديثك ) فأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له : ((إن الله قد وضع عن الجاهليه ماعملوا( فاستانف عملك))(المراد أبدا من جديد يعمل صالح طيب لتعوض مافاتك ))
(( رواه الامام الدرامى فى سننه))